أول رسالة طبية تستخدم اختبار اللوتس لتشخيص تأخر اللغة المرتبط برسم المخ
في إنجاز جديد يُضاف إلى مسيرته الأكاديمية والبحثية، شارك الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء – أستاذ الوراثة الإكلينيكية واستشاري أمراض المخ والأعصاب للأطفال بالمركز القومي للبحوث – كمشرف رئيسي في رسالة دكتوراه بكلية الطب – جامعة الأزهر، للباحثة مي محمد السيد غازي، الحاصلة على الماجستير في طب الأطفال.
عنوان الرسالة
"النمط اللغوي للأطفال الذين يعانون من تأخر تطور اللغة المصاحب لتغيرات في رسم المخ"
وقد تمت مناقشة الرسالة يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022، وسط إشادة علمية بمستوى الدراسة وتميّز أدواتها ومنهجها.
أول استخدام بحثي لبرنامج اللوتس الإلكتروني في الطب
تميزت هذه الرسالة بكونها أول دراسة طبية تطبّق اختبار "اللوتس الإلكتروني" كأداة لقياس وتقييم اللغة لدى الأطفال المصابين بخلل غير تشنجي في النشاط الكهربي للمخ (non-epileptic EEG changes).
أبرز نتائج الدراسة
- وجود قصور إحصائي دال في اللغة الداخلية، والتعبيرية، والدرجة الكلية للغة، لدى الأطفال المصابين بخلل النشاط الكهربي، مقارنةً بالأطفال الذين لا يعانون من ذلك.
- اختبار اللوتس مكّن من كشف دقيق لنمط التأخر اللغوي، مما يفتح بابًا جديدًا لتشخيص مبكر وفعّال.
توصية باستخدام الثلاثية التشخيصية المتكاملة:
1- اختبار اللوتس الإلكتروني للغة
2- اختبار الذكاء ستانفورد–بينيه، الصورة الخامسة
3- رسم المخ المطول أثناء النوم بعد التهدئة (لا يقل عن ساعة)
الأثر التطبيقي للدراسة
تشير النتائج إلى إمكانية استخدام اللوتس الإلكتروني كأداة تنبؤية لمراقبة الاستقرار الكهروفسيولوجي لدى الأطفال، مما:
- يساهم في خفض القلق الأسري عبر تقييمات متكررة ومنتظمة.
- يوفر بيانات دقيقة تساعد الطبيب والمعالج في توجيه خطط التأهيل اللغوي والسلوكي بفعالية أكبر.
- يدعم استخدام التقنية في بيئات الفحص السريع والمجتمعي دون الحاجة إلى أدوات ورقية تقليدية.
إشادة بدور الإشراف العلمي
جاء ترشيح الدكتور إيهاب رجاء للإشراف على الرسالة من منطلق خبرته الطويلة في أبحاث الدماغ واللغة، وتكامل خلفيته الإكلينيكية مع توجه الرسالة نحو قياس القدرات اللغوية من منظور كهروفسيولوجي حديث.
وقد ساهم إشرافه في:
- ضبط أدوات الدراسة وفق المعايير الطبية والبحثية.
- توجيه الباحثة نحو اختيار عينة دقيقة وتمثيلية.
- تقديم رؤية إكلينيكية موسعة تربط بين القياس، التشخيص، والتطبيق العلاجي الواقعي.