نتائج دراسة عن الليزر والشلل الدماغي التشنجي وتحسين مدى الحركة
أخر تحديث 18 يونيو 2025
شارك الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء، أستاذ الوراثة الإكلينيكية واستشاري طب المخ والأعصاب للأطفال بالمركز القومي للبحوث، في مناقشة رسالة ماجستير بجامعة القاهرة تناولت تأثير الليزر منخفض الشدة على الأطفال المصابين بـالشلل الدماغي التشنجي.
عنوان الدراسة
جاءت الرسالة بعنوان:
"دراسة تأثير الليزر منخفض المستوى على الشلل التشنجي في عضلة السمانة وقصر العضلة الخلفية لأطفال الشلل الدماغي"،
وقد قدمتها الباحثة بسمة رجب مفتاح عبد التواب، أخصائية العلاج الطبيعي بمستشفيات جامعة القاهرة.
وأُجريت المناقشة يوم الإثنين 27 يونيو 2022، في المعهد القومي لعلوم الليزر – جامعة القاهرة.
لجنة الإشراف والمناقشة
ضمت لجنة المناقشة والإشراف كلًا من:
- الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء – عضو مناقشة.
- الأستاذ الدكتور أسامة فكري أحمد – أستاذ تطبيقات الليزر الطبية بالمعهد القومي لعلوم الليزر، مشرفًا رئيسيًا.
- الأستاذة الدكتورة أسماء أسامة سيد – أستاذ العلاج الطبيعي للأطفال، كلية العلاج الطبيعي – جامعة القاهرة، مشرفًا مشاركًا.
هدف الدراسة
تقييم تأثير العلاج بالليزر منخفض الشدة على:
- التشنج العضلي في عضلة السمانة والعضلة الخلفية للفخذ.
- قصر العضلات لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
- المدى الحركي للمفاصل (ROM).
- زاوية الركبة المأبضية (Popliteal Angle).
- الأداء الحركي العام (GMFM).
منهجية الدراسة
قامت الباحثة بتقييم كل طفل قبل بدء العلاج، بعد الانتهاء منه مباشرة، وبعد شهر من التوقف عن العلاج باستخدام:
- استبيان GMFM لقياس الحركة.
- تقييم ROM (Range of Motion).
- قياس زاوية الركبة المأبضية (Popliteal Angle).
- مقياس Modified Ashworth Scale لتقييم شدة التشنج العضلي.
أدوات التحليل الإحصائي
تم تحليل البيانات باستخدام برنامج IBM SPSS Statistics – الإصدار 21.
شملت أدوات التحليل:
- اختبارات T المزدوجة لمقارنة القيم داخل كل مجموعة قبل وبعد العلاج.
- اختبارات T للبيانات غير المزاوجة للمقارنة بين مجموعة الدراسة ومجموعة التحكم.
- تحليل التباين المتكرر (ANOVA) لتحديد تأثير العلاج والحالة الزمنية (قبل، بعد، بعد شهر).
النتائج
- وجود فرق دال إحصائيًا بين مجموعة الدراسة ومجموعة التحكم في قوة شد العضلة في عضلة الركبة الخلفية وعضلة السمانة.
- ظهور فرق دال طويل المدى في الزاوية المأبضية لصالح مجموعة الليزر بعد العلاج، واستمر هذا الفرق بعد شهر من التوقف عن العلاج.
- وجود تحسن ملحوظ في مدى الحركة (ROM) مباشرة بعد العلاج.
- عدم وجود فروق دالة بين المجموعتين في استبيان GMFM.
الخاتمة
تؤكد نتائج هذه الدراسة فعالية استخدام الليزر منخفض الشدة كوسيلة علاجية آمنة وغير تداخلية في التعامل مع التشنجات العضلية المصاحبة للشلل الدماغي التشنجي عند الأطفال.
فقد أظهرت البيانات الإحصائية وجود فروق معنوية دالة لصالح مجموعة الليزر في مؤشرات مثل شدة التشنج العضلي، والزاوية المأبضية، والمدى الحركي للمفاصل، سواء عقب انتهاء العلاج مباشرة أو بعد فترة متابعة امتدت لشهر كامل، مما يعكس استمرارية الأثر العلاجي.
ورغم عدم ظهور فروق معنوية في استبيان GMFM، فإن النتائج الإجمالية تعزز من الدور المتنامي لتقنيات الليزر في مجال التأهيل الحركي للأطفال، مع التأكيد على طبيعتها غير المؤلمة وملاءمتها للفئات العمرية الصغيرة.
تشكل هذه الدراسة إضافة علمية نوعية في مجال استخدام تطبيقات الليزر في العلاج الطبيعي للأطفال ذوي الإعاقات الحركية، وتفتح المجال أمام المزيد من الدراسات المستقبلية في هذا المسار المتخصص.