recent
أخر الأخبار

إشراف د. إيهاب رجاء على رسالة ماجستير حول التدخل المبكر لأطفال التوحد بجامعة مدينة السادات

فاعلية التدخل المبكر في تحسين التفاعل الاجتماعي لأطفال التوحد: إشراف إيهاب رجاء

أخر تحديث 18 يونيو 2025
يواصل الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء عبد الرؤوف، دعمه العلمي للمجالات المتداخلة بين الطب والتربية الخاصة، وذلك من خلال مشاركته كمشرف رئيسي في رسالة ماجستير هامة ناقشت أحد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وهو ضعف التفاعل الاجتماعي.

الدكتور إيهاب رجاء يقف مع أعضاء لجنة مناقشة رسالة ماجستير حول فاعلية التدخل المبكر في تحسين التفاعل الاجتماعي لدى أطفال التوحد بجامعة مدينة السادات

فقد أُجريت المناقشة يوم الإثنين الموافق 1 أغسطس 2022 في جامعة مدينة السادات، حيث تقدم الباحث شريف محمد محمد شعبان برسالة لنيل درجة الماجستير في التربية – تخصص تربية خاصة، ضمن برنامج الدراسات العليا بـمعهد الدراسات والبحوث البيئية.

عنوان الرسالة وأهمية موضوعها

حملت الرسالة عنوان: "فاعلية برنامج قائم على التدخل المبكر وأثره على التفاعل الاجتماعي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد"، واستهدفت الدراسة استكشاف مدى فعالية برنامج تأهيلي تم تصميمه خصيصًا لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد البسيط على تحسين قدراتهم التفاعلية والاجتماعية.
وتكتسب هذه الدراسة أهميتها من كونها تتعامل مع إحدى القضايا التربوية والإنمائية الحساسة، والتي تؤثر بشكل مباشر في قدرة الأطفال على الاندماج في الحياة اليومية والتعليمية.

إشراف علمي متعدد التخصصات

شارك في الإشراف العلمي على الرسالة الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء، إلى جانب الأستاذ الدكتور المساعد محمد كامل فتاح، أستاذ مساعد بقسم تقويم الموارد الطبيعية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية.
أما لجنة المناقشة والحكم فقد ضمت نخبة من الأساتذة المتخصصين في علم النفس والإرشاد، وهم: الأستاذ الدكتور المساعد أحمد سعيد زيدان، أستاذ علم النفس والإرشاد بكلية التربية – جامعة السويس، والأستاذ الدكتور المساعد إبراهيم محمد سعد، أستاذ علم النفس الإرشادي بكلية الدراسات العليا للتربية – جامعة القاهرة، وهو ما يعكس تكامل التخصصات بين الإرشاد النفسي والعلوم التربوية والبيئية في دعم قضايا الطفولة المبكرة.

مواصفات العينة وخصائصها

شملت عينة الدراسة 16 طفلًا من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد البسيط، تراوحت أعمارهم بين 4.3 و6.4 سنوات، وتم اختيارهم من مركز "ودك حياة" بمدينة شبين الكوم – محافظة المنوفية، وفق شروط دقيقة تضمنت أن يتراوح معامل ذكاء الأطفال بين 80 و90 درجة.
تم تقسيم العينة إلى مجموعتين متكافئتين: مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، ضمت كل منهما 8 أطفال، وذلك بهدف قياس تأثير البرنامج التدريبي الذي تم تطبيقه على المجموعة التجريبية فقط.

أدوات الدراسة وبرنامج التدخل

اعتمدت الدراسة على مجموعة من الأدوات المقننة أبرزها: مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة (إعداد عبد العزيز الشخص، 2014)، بالإضافة إلى برنامج تدريبي من إعداد الباحث، قائم على أنشطة التدخل المبكر التفاعلية التي تجمع بين اللعب، القصص، الأغاني، والمواقف الاجتماعية المصغّرة. 
كما تم استخدام استمارات متابعة بعد شهر من نهاية التطبيق لقياس مدى ثبات أثر البرنامج، وهو ما يوضح دقة التصميم التجريبي المستخدم.

المنهجية والتحليل الإحصائي

اتبع الباحث المنهج التجريبي، وقام بتحليل البيانات باستخدام اختبارات Mann-Whitney وWilcoxon المناسبة لطبيعة المتغيرات، بهدف اختبار فروض الدراسة الثلاثة المتعلقة بأثر البرنامج في المدى القصير وثبات نتائجه بعد فترة المتابعة.
وقد أتاح هذا التصميم القدرة على مقارنة الأداء الاجتماعي قبل وبعد التدخل داخل كل مجموعة، وكذلك بين المجموعتين.

النتائج 

أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين أداء المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي، لصالح المجموعة التي تلقت البرنامج. كما كشفت النتائج عن تحسن ملحوظ داخل المجموعة التجريبية نفسها بين القياسين القبلي والبعدي، مما يشير إلى فاعلية البرنامج في تحسين التفاعل الاجتماعي.
وأخيرًا، لم تظهر فروق معنوية بين القياسين البعدي والتتبعي داخل المجموعة التجريبية، وهو ما يدل على ثبات الأثر الإيجابي للبرنامج بعد شهر من التوقف عن تطبيقه.

الخاتمة 

خلصت الدراسة إلى أن البرنامج القائم على التدخل المبكر كان له تأثير واضح وفعّال في تحسين جوانب التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد البسيط، خاصة في مجالات التعاون، التفاعل مع الآخرين، والمبادرة الاجتماعية.
وقد تم تنفيذ البرنامج باستخدام وسائل متعددة مثل القصص المصورة، الأغاني التعليمية، الألعاب الحركية، والمواقف التمثيلية، مما ساعد في إيصال المهارات بطريقة ممتعة ومناسبة لعمر الطفل.
كما أكدت النتائج أن مشاركة الأسرة – وخصوصًا الأمهات – ساعدت في دعم أثر البرنامج واستمراريته على المدى القصير.
google-playkhamsatmostaqltradent