في مؤتمر معاك: د. إيهاب رجاء يحذر من إهمال المراهقين ذوي التوحد
شارك الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء، في فعاليات المؤتمر السنوي لمراكز "معاك" لرعاية الطفل التابعة لاتحاد الأطباء العرب، وذلك يوم الأحد 4 ديسمبر 2021، تحت شعار: "الأسس العلمية لتنمية قدرات الطفل"
وفي واحدة من أبرز الجلسات العلمية للمؤتمر، ألقى الدكتور إيهاب محاضرة متخصصة بعنوان:
"الرعاية الطبية لأطفال اضطراب التوحد في مرحلة المراهقة"
فئة مهمَلة… رغم خطورة تجاهلها!
سلّط الدكتور إيهاب الضوء على واحدة من أخطر القضايا المرتبطة باضطراب طيف التوحد، وهي ندرة الاهتمام بفئة المراهقين والراشدين المصابين بالتوحد، مشيرًا إلى أنهم غالبًا ما يُتركون دون رعاية أو تأهيل بعد انتهاء مرحلة الطفولة، رغم أنهم في أمسّ الحاجة للدعم النفسي والتربوي والاجتماعي.
وأكد أن هذه الفئة تعاني من:
- ندرة مراكز التدريب والتأهيل والتشغيل
- ضعف فرص الدمج المجتمعي
- نقص الكوادر المتخصصة في هذه المرحلة العمرية الدقيقة
غياب الدمج = مشكلات سلوكية ونفسية
حذر الدكتور إيهاب من أن استمرار تهميش المراهقين من ذوي التوحد يؤدي إلى:
- تفاقم المشاكل النفسية: مثل القلق المزمن، الرهاب الاجتماعي، اضطراب التوتر، والاكتئاب.
- تطور الاضطرابات السلوكية: وعلى رأسها نوبات الغضب الحادة، والسلوك العدواني، وتدمير الممتلكات المنزلية.
- تأزيم العلاقات الأسرية: والتي قد تنتهي أحيانًا بـ العنف المتبادل داخل الأسرة.
التحذير من إساءة وصف الأدوية النفسية
في تحذير صريح، كرر الدكتور إيهاب رفضه القاطع لما وصفه بـ "النهج السهل والخطر" في صرف أدوية مضادات الذهان للأطفال والمراهقين من ذوي التوحد، موضحًا أنها:
- لا تُحسن الأعراض الأساسية لاضطراب التوحد
- تسبب تدهورًا في القدرات الذهنية
- تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة المرضية
- تعوق المهارات الحركية والتفاعلية
وأضاف:
"هؤلاء الأطفال والمراهقون ليسوا مرضى خطرين بل هم فئة ثمينة من مجتمعنا، لهم حقوقهم الكاملة في التعليم والعمل والكرامة مثل أقرانهم تمامًا."
نحو سياسات دامجة وإنسانية
في ختام كلمته، دعا الدكتور إيهاب رجاء جميع الحاضرين من الأطباء والاستشاريين والإخصائيين إلى:
- إعادة النظر في برامج الدمج والتأهيل
- المطالبة بإنشاء مراكز متخصصة لفئة المراهقين من ذوي التوحد
- عدم الاستسلام للحلول الدوائية على حساب التأهيل المجتمعي والعلاج السلوكي