ما
هي كيفية التعامل مع الايكولاليا المؤجلة لأننا تعبنا جدا مع أبني بنكلمه كتير
ووقفنا الشاشات وما زال يغني أغاني لم يسمعها من عام ؟!
في
الحقيقة هذه مشكلة مزعجة جدا لكثير من الأسر التي تواجه هذه المشكلة مع أبنائها من
ذوي التوحد على وجه الخصوص ، ومن ذوي التأخر اللغوي المعرفي بوجه عام . ومما لاشك
فيه أن إستماع الطفل مبكرا خلال السنوات الثلاث الأولى من عمره للأنغام ، والأغاني
يفسد تماما قناة الإستقبال السمعي لصوت ، وحديث الأم بالذات ، ثم حديث الأشخاص
الآخرين المقربين ، وبالتالي يظل الطفل حبيس تلك الأنغام سمعيا ، وذهنيا لتكرار
سماعة لها باستمرار ليل نهار مما يؤدي الى فقر شديد في الحصيلة اللغوية ،
والمعرفية خلال الفترة الذهبية للتعلم المباشر بمراقبة الأم ، والإنصات ،
والإنتباه الشديد لكل ماتقولى له ، وتعلمه إياه ، والتالي لايجد شيئا يكرره غير
آخر شيئ يسمعه حيث لايوجد مخزون لغوي لديه سوى الكلمات المسموعة توا ."
الإيكولاليا العاجلة " ، أما
الإيكولاليا المتأخرة فهي تنم عن قدرته على التخزين الآلي غير المدرك - في
الذاكرة البعيدة - بدون أية معالجة ، أو إضافة من واقع مهاراته المعرفية المكتسبة
من الحياة اليومية " الإيكولاليا المؤجلة " حيث يكرر الجمل القديمة التي
سمعها سابقا كالببغاء بدون إدراك مما ينم عن وجود درجة من درجات القصور الذهني
للأسف الشديد .