البكتيريا المعوية والأطفال ذوى اضطراب التوحد برسالة دكتوره بجامعة عين شمس
شهدت كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس يومًا علميًا مميزًا، وذلك خلال مناقشة رسالة دكتوراه للباحثة د. دينا علي شبكة، الباحثة بالمركز القومي للبحوث، والتي جاءت تحت عنوان:
"علاقة اضطراب البكتيريا المعوية ومؤشرات الضغط النفسي والبدني بالتكوين الجسماني وسلوك الأطفال الذاتويين"
(The Relationship between Gut Microbiota Dysbiosis, Psychophysical Stress Markers, Somatic Composition, and Behavioral Patterns in Autistic Children)
وقد تشرف الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء – أستاذ الوراثة الإكلينيكية واستشاري المخ والأعصاب للأطفال – بالمشاركة كمشرف على الشق الإكلينيكي والتطبيقي الكامل بالرسالة، كما قام بمراجعة النص النهائي للرسالة بعناية فائقة وإعدادها بشكل علمي متكامل للعرض والمناقشة العلنية.
عن الرسالة:
ركزت الدراسة على العلاقة المعقدة بين البكتيريا المعوية (Gut Microbiota) والتغيرات النفسية والبدنية والسلوكية لدى الأطفال الذاتويين، وهو مجال بحثي متقدم يُبرز الترابط بين صحة الأمعاء ووظائف الدماغ (ما يُعرف بمحور الأمعاء–الدماغ).
وتعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات في مصر التي تستكشف هذا التفاعل الدقيق ضمن عينة مصرية من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
لجنة المناقشة والتحكيم:
ضمت اللجنة نخبة متميزة من الأساتذة في مجالات طب الأطفال، الوراثة، الأنثروبولوجيا، والبحوث التطبيقية، وهم:
- أ.د. مدحت شحاتة – أستاذ طب الأطفال، كلية الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.
- أ.د. وفاء عبد السميع قنديل – أستاذ الأنثروبولوجيا البيولوجية، المركز القومي للبحوث.
- أ.د. مرتضى حسن الشبراوي – أستاذ طب الأطفال، كلية الطب، جامعة القاهرة.
- أ.د. هويدا حسن الجبالي – أستاذ طب الأطفال وعميد كلية الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.
- د. ريهام صبري عبد العال – مدرس طب الأطفال، كلية الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.
أهمية الدراسة:
تُبرز هذه الدراسة الأهمية المتزايدة للبحث في البيئة الميكروبية داخل الجهاز الهضمي للأطفال الذاتويين، والعوامل النفسية والبدنية المرتبطة بها.
ويُتوقع أن تُسهم نتائجها في صياغة استراتيجيات تشخيصية وعلاجية جديدة تقوم على مبدأ الطب التكاملي والعلاج متعدد الأبعاد (النفسي – الجسدي – الغذائي).
دور الدكتور إيهاب رجاء:
جاء إشراف الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء في إطار اهتمامه المستمر برعاية ودعم الأبحاث التطبيقية التي تربط العلوم الطبية الحديثة بمجال التربية الخاصة وطب الأطفال العصبي.
وقد أثنت الباحثة على جهوده الحثيثة وتوجيهاته العلمية التي ساعدت على تحويل موضوع الرسالة من فكرة أولية إلى عمل بحثي متكامل يخضع الآن للنشر الدولي.
خاتمة:
هذه الرسالة تمثل نموذجًا للبحث العلمي المشترك بين مؤسسات التعليم والبحث في مصر، كما تعكس أهمية التعاون بين الطب العصبي، علم النفس، والتغذية الإكلينيكية في فهم تحديات اضطراب طيف التوحد.