د. إيهاب رجاء في مستشفى سوهاج العام ومحاضرة علمية حول اضطراب طيف التوحد
في إطار جهوده المستمرة لمتابعة الحالة الصحية لأطفال محافظات الصعيد، وخاصة ما يتعلق بأمراض المخ والأعصاب، أجرى الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء – أستاذ الوراثة الإكلينيكية واستشاري أمراض الأعصاب للأطفال بالمركز القومي للبحوث – زيارة ميدانية علمية إلى محافظة سوهاج يوم الأربعاء الموافق 16 ديسمبر 2020.
لقاء علمي مع أطباء مستشفى سوهاج العام
وخلال هذه الزيارة، التقى سيادته بالسادة أطباء قسم الأطفال بمستشفى سوهاج العام (المستشفى الأميري)، وذلك في قاعة الندوات والمحاضرات، حيث ألقى محاضرة تعليمية وتوعوية متخصصة بعنوان:
"اضطراب طيف التوحد: الخصائص – المسببات – التشخيص الفارق"
تناول فيها الدكتور إيهاب رجاء أبرز المعايير التشخيصية الحديثة للتوحد، والفروق الدقيقة بينه وبين الاضطرابات النمائية الأخرى، مع توضيح الجوانب الوراثية والبيئية والعصبية المرتبطة بالحالة.
تفاعل كبير من الحضور
وقد لاقت المحاضرة تجاوبًا واسعًا وتفاعلاً مثمرًا من الزملاء الأطباء الحضور، الذين طرحوا العديد من الأسئلة المتخصصة، وشاركوا بمداخلات عكست الاهتمام المتزايد بملف التوحد وضرورة التشخيص المبكر والدقيق، خاصة في ظل محدودية الخدمات المتخصصة في بعض المناطق.
رسالة توعوية ميدانية
أكد الدكتور إيهاب رجاء في كلمته على أهمية الزيارات الدورية الميدانية للأقاليم، ومتابعة التدريب المستمر للأطباء في مستشفيات المحافظات، وخاصة فيما يتعلق باضطرابات النمو العصبي والسلوكي لدى الأطفال.
وأشار إلى أن التشخيص المبكر والدعم المجتمعي المتكامل هما حجر الأساس في تحسين فرص هؤلاء الأطفال للاندماج، وتطوير قدراتهم بشكل علمي وإنساني.
شاهد المحاضرة
محاضرة علمية شاملة يقدمها الأستاذ الدكتور إيهاب رجائي، أستاذ الوراثة الإكلينيكية واستشاري المخ والأعصاب للأطفال، حول اضطراب طيف التوحد، حيث يستعرض الخصائص السلوكية للتوحد، المسببات الوراثية والبيئية، الفروق بين التوحد والاضطرابات المشابهة، وأهمية التشخيص المبكر. جاءت المحاضرة ضمن فعاليات اللقاء العلمي بمستشفى سوهاج العام، وسط تفاعل مميز من أطباء الأطفال وأخصائيي الصحة النفسية.
خاتمة
لا يقتصر دور الطبيب على العيادة أو قاعة المحاضرات، بل يمتد ليصبح رسالة إنسانية وعلمية في نشر الوعي وبناء الجسور المعرفية بين التخصصات والمجتمعات. وقد جسّد الأستاذ الدكتور إيهاب رجاء هذا الدور بأبهى صوره من خلال سفره من القاهرة إلى محافظة سوهاج، قاطعًا مئات الكيلومترات، ليس من أجل علاج حالة واحدة، بل لنقل العلم والمعرفة إلى زملائه الأطباء، وفتح حوار علمي راقٍ حول اضطراب التوحد وتشخيصه المبكر.
إن هذا النموذج من العطاء هو ما تحتاجه المنظومة الصحية والتعليمية في مصر: أن يكون الطبيب أداة للتمكين، ومنارة لنقل الخبرات، لا سيما في محافظات الصعيد التي تستحق منا جميعًا مزيدًا من الجهد والاهتمام.