مذكرات أم طفل من ذوى التوحد

 


مذكرات أم طفل من ذوى التوحد

 السلام عليكم أنا أم لطفل ذو توحد من إحدى مدن الأقاليم الصغيرة ، حين ولد ابنى كان يبدو طبيعياً بالنسبة لى ولمن حولى لاحظت ، بعد مرورالشهور الأولى أنه هادئ بشكل مبالغ فيه فكانوا من حولى يخبرونى أنه منتظم فى طعامه وبالتالى ينام بما يكفى ولذلك طبيعى أن يكون هادئ لكن لم انتبه الى أنه لا يتفاعل مع الأشخاص والأشياء أورأى شئ يحدث حوله .

 

وكان ابنى طفلى الأول فصدقت مايقال لى من الأمهات الاكثر خبرة ، واستمر الحال حتى تجاوز العام وبدأ يحاول المشى ثم تجاوز العامان ، وأصبح يمشى بإتقان ويقوم بالكثير من الحركه بإتقان ثم تحولت الحياة إلى حركه لا تنقطع حتى إنى كنت أشعر أنه لايريد أن ينام حتى لا يتوقف عن الحركة .

 

وأصبح الأمر شاق حتى إنى حين كنت اضطر أن اتركه بمفرده ولا يوجد فى البيت غيرى لإعداد طعام أوماشابه كنت اضطر أحياناً لربطه من وسطه بحزام واثبته من الجهه الاخرى بأحد قطع الاثاث الثقيلة ؛ حتى لايستطيع الحركة لأنى حين حاولت بعض المرات أن اتركه حراً فكانت تحدث كوارث ، وكنت أخاف عليه وكنت أحزن جداً لذلك لكن كنت مضطره لأحافظ عليه بالإضافة لأنى أعانى من إعاقة حركية ستمنعنى من الإسراع لنجدته إذا تعرض لخطرولن أتمكن من حمله إذا تطلب الامر ، أنا باحاول بس أوصلكم الصورة فى البداية كانت سيئه ازاى .

 

طبعاً بعد فرط الحركة ما أصبح سمة أساسية لإبنى مصاحب ليها عدم النطق ولاحتى بأى أصوات لحروف مع عدم الإستجابه لمن حوله والتفاعل مع أى شئ أو التعبير عن أى احساس أو احتياج رغم أننا نقيم كأسرة زوجى وابنى وأنا مع والدتى.

 

وكان حول طفلى أناس مختلفون لم يكن يستجب لاياً منا وعندها أخبرتنى أمى أن بالولد خطب ما ولابد من عرضه على طبيب واخترنا طبيب خاص بمشكلات التخاطب فى مدينتا حيث لم يكن يوجد غيره ، وكان أول تشخيص توحد متوسط أقرب للشديد وبعد جولة بين أطباء المدينة المتاحين بين تخصص نفسية وعصبية أطفال مخ وأعصاب وتخاطب وكانوا ثلاثه فقط .

 

ثم انتقلنا إلى دكتور ايهاب رجاء فى القاهرة حيث لم نحقق فى مدينتنا الصغيرة أى انجاز يذكر لكن اذكر بالخير أول اخصائى تقابلت معه وأخبرته أن الولد لايستجب لأى محاوله للتدريب وكل محاولاتى لجذبه لما أفعل باءت بالفشل فأخبرنى أن أجلس فى مكان يكن طفلى قادراً على رؤيتى فيه ، وأن استخدم الأدوات التى أرغب فى تدريبه بواسطتها وأبدأ أنا أقوم بالتدريب الذى أريده أن يفعله وأكررذلك يومياً فكنت أخبره أنه يمر بى ولا ينظرإلي ، فأخبرنى أن استمررغم ذلك ثم اترك أدوات التدريب فى مكان يصل إليه طفلى ثم أراقبه حين يكن بمفرده ، فوجدته بعد بضعة أيام يحاول أن يفعل ماكنت أفعل فيخطئ فى البعض ويصيب فى البعض ومن هنا بدأ انكسار أول جزء من قوقعة التوحد التى أحاطت بإبنى .

 

وبدأت كلما أردت أن أخذه لشئ جديد أمارسه أمامه دون دعوة للمشاركة ثم اصبحنا نتشارك الانشطة ويتشاركها مع اخصائيينه فى المركز ، حتى نصحنى دكتور إيهاب أن اضعه فى حضانة للأطفال النورمال ، ولكن شريطة أن يكون يعمل بها اخصائيين يستطيعون أن يقوموا بانشطة تناسبه أى أنها كحضانة دمج حتى يجمعه جزء من الوقت والنشاط بأطفال نورمال وجزء أخر خاص به وبحالته المتفرده .

 

وأذكر أننى منذ تشخيص مازن فى سن عامان ونصف حتى سن ست سنوات ونصف إنتقلت بين ثلاثة عشر مركز وحضانة كلما استشعرت أن المكان لايقدم لطفلى مايحتاج إليه ، أبحث عن غيره ؛ فأكون بذلك قدمررت بكل الأماكن التى تقبل أطفال مثل ابنى حتى أبحث عن أفضل مانستطيع أن نقدمه له .

 

وبعد بقاءه حوالى عامان فى حضانة نورمال وبالتكامل بين الحضانة والبيت ، أصبح يتحكم فى عملية الإخراج ويأكل كل أنواع الطعام ويستطيع أن يكتب لغة عربية وانجليزية ويتلوا بعض القرآن ويستطيع العد وحل بعض مسائل الجمع البسيطة ، وكنت قد الحقته بمدرسة حكومية وفق نظام الدمج .

 

أنا عارفه إنى قفزت كذا حاجه فى غاية الأهميه فى حياة كل طفل ذو توحد بتشكل عقبات كبيرة وقولت احنا حققنا فيها نتيجه شكلها إيه بس ماقولتش إاى وصلنا لكده ، وهم التغذية والإستغناءعن الحفاض وبداية تعلم القراءة والكتابة ، بالنسبة للأكل فى الحقيقه إن وجود ابنى فى حضانة للأطفال النورمال بحسب نصيحة دكتورإيهاب أفادت كتيرفى الموضوع ؛ ده لأنه خرج من نمطية أكله بتقليده لزملائه فى الحضانة.

 

 وأذكركل القائمين عليها دائماً بالخير لأنهم كانوا خيرمعين فى مرحلة هامة من حياة ابنى ، فى يوم طلبوا أن أرسل مكونات طبق سلطة مع ابنى وطبق يكون ابنى معتاد على الأكل فيه وهناك عملوا مع الأولاد أطباق سلطة وابنى أكلها بمنتهى السهولة معاهم بالتقليد لأصحابه وبعد كده أكلها فى البيت وده شجعنى إنى أنطلق وكل كام يوم أعرض عليه صنف جديد وأبعد كل الأكل عنه عدا الصنف المختار كان بعد معافرة  ورفض بياكلوا ، بس طبعاً ممنوع مع اتباع النظام ده كل الأكل المصنع وبرضه كان بالإتفاق مع الحضانة دربناه على البعد عن الحلويات لأن الحضانة كانت بترفض دخول أى حلويات أو أكل مصنع مع الأولاد فبكده أصبح المحيط حواليه خالى من السموم دى ومع المنع فى البيت كمان انتصرنا بعد كام شهر وقدرنا نمنع كل الحاجات دى بعد معاناه طبعاً لاداعى للخوض فى ذكرها .

 

ومنع هذه السموم الغذائية هو الخطوة الأولى علشان أولادنا يقبلوا أكل البيت ويقبلوا تنوع الأكل ، أما التخلى عن الحفاض فبرضه عملناله برنامج بالمشاركة مع الحضانة وعندنا فى البيت ، بس لازم تعرفوا إن التدريب استغرق عاماً كاملاً حتى استطعنا التخلى عن الحفاض ، ولم ينجو الامر من بعض الإنتكاسات بعد ذلك على مدار عام اخرحتى انتظم الامر اخيراً بعد أن تجاوز الست سنوات .

 

والتدريب بالطريقة المعتادة التى تعرفها كل الأمهات لم يزدعليها سوى امرواحد وهو أقماع ملينة كان ابنى ياخذها يومياً لمدة اسبوع بعد وجبة الغداء ثم يوم ويوم لمدة أسبوع ثم يوم ويومين لمدة أسبوع ثم مرتين فى الاسبوع ثم استغنينا عنها وبعد أخذ القمع أحاول إبقائه معى لأطول وقت ممكن حتى لا يذهب إلى التويلت وابقيه جالساً أطول وقت ممكن بحيث أصل إلى ١٠أو١٥دقيقة ثم نسرع أنا وهو إلى التويلت واشجعه على التخلص من الإستول فى التويلت ثم أقيم احتفالاً فى البيت إذا نجح فى إتمام المهمه وبالتكرارأصبح الامر معتاداً وهيناً ومع المداومة والمتابعة ومواجهة أى لخبطه تحصل بحل سريع الدنيا بتمشى .

 

بالنسبه للكتابة والقراءة الحقيقة فى الحضانة اقترحوا يعلموه بالطريقة المعتادة بدءاً بالحروف والأرقام ثم الكلمات والعد ثم الجمل وبعض العمليات الحسابية البسيطة جداً ،  وكنت متخوفه ألا تصلح هذه الطريقة له لكنها أثمرت وتطور مستواه لكن ببطئ ، أما القرأن فلقد وجدت محبته فى قلب طفلى بغير مجهود من من جانب أى احد كان مجرد سماعه للتلاوة يصبح ماخوذاً ويهدأ تماماً ويظل فى موضعه لايغادره بشكل لم ينجح أى شئ قبل ذلك فى تحقيقه معه .

 

طبعاً اليوميات مع ابنى كان فيها مواقف صعبة تصل أحيانا إلى حد الكوارث أذكر أيام انقطاع الكهرباء المستمر فى مصر أنى كنت احتفظ بشمع وكبريت فى درج المكتبة لأن الكشاف لم يكن يجد وقت كاف للشحن لطول فترات إنقطاع الكهرباء ، فكان الشمع بديل حتمى ورغم أنى أغلقت الدرج بأحكام وتركت ابنى فقط 5  دقائق للوضوء وكان عمره ٣ سنوات ونصف ، وجدته حين عدت قد أشعل أعواد الكبريت واشتعلت محتويات الدرج ووجدت لهب النار يرتفع إلى رف المكتبة أعلى الدرج وعليه التليفزيون وأسلاك الكهرباء فى كل مكان شعرت للحظه بشلل تفكيرى وانا أراه قريباً جداً من النار ينظر فى ذهول وفى لحظة الهمنى الله أن أسحب زجاجة الماء الموجوده فى المكان وأسكبها بالكامل فى الدرج وعندما رأيت النار قد انطفئت انهرت باكية حين تخيلت ماكان سيحدث لى ولأبنى لولم يتداركنا الله برحمته ، ولم يكن فى البيت سواى أنا وابنى.

 

وذات مره كان لدى طفلى عجة صغيرة ، وكان يستطيع أن يقودها وكان عمره٤ سنوات ونصف وكان أمام باب شقتنا ممرطويل فاخرجته ليلعب بالعجله فيه ذهاباً وإياباً ، وكنت أجلس أمام الباب لمتابعته ، ودق الهاتف فرجعت إلى الخلف داخل الشقه بالكاد مترين لأحضر الهاتف وعدت فلم أجد ابنى ووجدت العجلة ؛ ولأنى كما سبق وقلت لكم أعانى من مشكله حركية علمت أن حركتى لن تساعدني حتى أجده سريعاً للأسف كنت أنا وابنى أيضاً بمفردنا فطرقت باب جارتى أبكى وأكاد لا أرتب كلماتى .

 

ففهمت بصعوبه أن ابنى خرج إلى الطريق بمفرده فهرولت بثياب البيت لتجده يمشى بمفرده فى شارع جانبى بعد البيت مباشرة عادت به إلى كنت أشعر بقلبى فى الدقائق التى غابت فيها عنى حتى عادت إلى به أشعر أن قلبى يكاد يتوقف وأنى على وشك الإغماء ، لكن اتشبث بالوعى حتى اطمئن عليه وحين عاد اذكر أنى ظللت أبكى لثلاثة أيام كلما تخيلت أنى كنت قد افقده إلى الأبد ولا اراه ثانية .

 

 ومشكلة ابنى أنه مغرم بالكبريت فوجئت فى رمضان منذ حوالى ثلاثة أعوام أنه دخل بعد الإفطار خلسه وأنا أصلى وأحرق المفارش البلاستيكية فى المطبخ من جميع جهاتها وحتى إحدى فوط التنظيف اشعل بها النار وراها تشتعل فى موضعها وهو مذعور واراد الله أن أكون لحظتها ذاهبة إلى المطبخ بعدما فرغت من الصلاة فحملت الفوطه بالماسك المعدنى والقيتها فى حوض الماء وفتحت الصنبور عليها.

 

 دائما تحدث الكارثه ولطف الله عزوجل يسبقها رغم أنى كنت أظن أنى شديدة الحرص لكن ذلك لايمنع أن تقع اخطاء سواء منى أو الغير فقد سقط سقطة مروعة فى أول مركز متخصص يذهب إليه أدت إلى جرح ذقنه وخياطتها جراحياً لكن خرجنا بسلام من كل ذلك .

 

أما عن مواقف طريفة لابنى فكثيراً ما أخبرنى أباه أنه حين يثورفى الطريق ويصرخ يظنه الماره مخطوفاً ، وأنه ليس بابيه خاصة أن ابنى يشبهنى كثيراً ليس يشبه أبيه وكثيراً كنت أضحك وأخبره أنه إذا وصل إلى القسم ساخرجه بمجرد مايروا الشبه الشديد بينى وبين ابنى ، ولم تكن هناك طرائف لابنى إلا فى الفترة الأخيره لأنه كان لا يتفاعل معنا أبداً ولايتجاوب أحياناً كثيرة لمحاولاتنا مداعبته أوجره للبقاء معنا لكن مؤخراً بدأ يبادر أحياناً بالمداعبة كان يأخذ شيئاً يخصنى وينظر إلى حتى يتأكد انى أراه ثم يضحك ويجرى مبتعداً وما يخصنى معه حتى يستثيرنى فاذهب خلفه فى مشهد تمثيلى كوميدى حيث يحاول أبعاد ما اخذه عنى أو اخفاءه وأحاول الوصول إليه وأطيل فى الامر قدر ما أستطيع لأستمتع بضحكاته أطول وقت ممكن ، وأصبح هناك تواصل محبب بيننا ، أرجو أن يستطيعه بعد ذلك حتى ولو مع بعض الآخرين .

 

أردت فقط من هذه المواقف أن أوضح أن الرحلة خاصة فى سنواتها الأولى لم تكن أبداً هينه بل كانت فى غاية المشقة ، لكن حاولوا ألا تجعلوها مستحيلة تصبروا وتشجعوا وادفعوا أنفسكم دفعاً إلى الأمام إذا ركنتم أنفسكم الى الخمول واجعلوا املا حلواً بأن يكون الابن الحبيب أو الابنه الغالية اقرب مايكونوا للطفل الطبيعى اجعلوا هذا الأمل قائدكم ومحفزكم دائما ؛ حتى تقدموا دائماً إلى أولادكم كل ما يفيدهم كنت دائما أداوم فى صلاتى على دعاء واحد اللهم الهمنى كل امر فيه صالح ابنى وجنبنى كل أمرفيه ضر ابنى اللهم امين .

 

فى اخر جزء من  رحلتى مع ابنى - ولازال الطريق مستمراً حتى نصل بإذن الله إلى أقصى مانستطيع الوصول إليه - أحب أوضح الوضع الان عامل ازاى ، بعد ما تجاوزعمره ١٠سنوات بكل ايجابياته وسلبياته وأول شئ ايجابى حابه أتكلم عنه هو محبة ابنى للقرأن الكريم تلاوة مسموعة وقراءة .

 

الحكاية بدأت من سنين كنت اذا انشغلت عنه بأى عمل فى المنزل اتركه مع تلاوات قرانية ، ثم لاحظت تعلقه الزائد بتلاوة القران فأصبحت أعطيه فترات يومية ممتده أكثرمن التلاوة ، ففوجئت بعد ذلك بذهابه إلى مصحف جدته ويبدأ يفتحه ويقرأ ويتصفحه ، وبعد شهور اكتشفت أنه قادر على القراءة فيه بمفرده بصعوبة وبعض الأخطاء طبعاً ومع الوقت أصبح يصحح لنفسه أخطائه حين يستمع إلى التلاوه ، وكان قبل ذلك قد تعلم بالطبع القراءة والكتابة ، لكن قراءة القرآن عجلت فى تحسن قراءته وكتابته أيضا ثم اكتشفت أنه أصبح قادراً على حفظ بعض الصور وبعض أجزاء من صور كبيرة ثم فوجئت بعد نحو عام ونصف من ملازمته للقرآن أنه إذا استمع لأى أيه يخبرنى فى أى سورة ى وأعدت التجربة على كل سورالقران الكريم تقريباً فأجابنى وأعتقد بيقين أن ملازمة طفلى للقرأن هى التى أدت لظهور قدراته فى مختلف الجوانب الأخرى .

 

 أما الجانب الدراسى فنحن فى اللغة العربية ندرس منهج الصف الثالث رغم أن طفلى مسجل قانوناً فى الصف الخامس وفى اللغه الانجليزية يدرس منهج الصف الثانى وكذلك الرياضيات هو حقاً متاخر أكديمياً لكن هناك جوانب أخرى تثبت لى أن عقله يعمل بشكل سليم ، مثل أنه أصبح يفهم ما أطلبه منه فيساعدنى فى البيت ويحضر ما أريد وأنه أصبح من الممكن أن نعقد اتفاقات بمقتضاها ينتظرحتى أحقق له طلب يريده بعد أن نفعل كذاأ يأتى فلان فينتظر ويذكرنى حين يأتى الوقت ولو بكلمة واثنتين عن الموضوع .

 

 أصبح يعيد اشياءه التى يلعب بها إلى موضعها كل ليله قبل النوم ، ينام بشكل طبيعى يتقبل طقوس النظافة بنفس طيبه ويسعد بها ، يغسل وجهه واسنانه بمفرده ، يبدل ثيابه بمفرده مع القليل جداً من المساعدة ، منى يحافظ على نظافة وترتيب المكان الذى نجلس فيه .

 

عموماً أصبح مع كل يوم يقترب أكثرمن نمط الطفل الطبيعى ، ذلك أنى منذ سنوات مضت توقفت عن معاملته كطفل ناقص وأصبحت أمارس معه الحياه باعتباره طفل طبيعى فى حديثى إليه وتوجيهاتى له وحتى القواعد والعقاب اخضعه لقواعد ككل الأطفال وأعاقبه إذا أخطأ عن عمد بأساليب تناسبه طبعاً .

 

أما عن ما تبقى من نقاط سلبية ، فهى مرتبطة بفترة الفراغ مع وجود كورونا مثل كثرة الحركة حال عدم وجود ما يشغله ، إصداره اصوات طوال الوقت إن لم تكن تلاوات قرانية أوالأذان فبعض الالحان التى سمعها فحفظها بغيركلمات أوحتى أصوات عالية بغير معنى أو سبب ، أحاول حينها أن أشغله أو أغنى له أو معه ، لازال بسبب قلة خروجه من المنزل غيرقادرعلى التعامل السليم مع البيئه خارج المنزل .

 

 ونحن سنعمل على هذه الأهداف الفترة المقبلة ، أرجو أن أكون قد أفدتكم وأن أكون قد أوصلت رسالتى لكم لا تظنون أبدً أن أولادنا لايستطيعون الفهم ، بفضل الله واليقين والجهد سيستطيعون الكثير وبرغم أن ابنى لم ينطلق فى الحديث والحوار معى إلا أن كلانا يفهم الاخر جيداً .

 

وأظن أنه باذن الله سيأتى اليوم ويحادثنى كما أحادث الجميع عداه ، يكفى أنه أصبح إذا أراد منى شيئاً نادانى قائلاً ماما حتى لو لم يستطع أن يقول ماذا يريد ، يقينى أن لسانه سينطلق بإذن الله بالحديث ، وأنه غداً سيخرج معى إلى الطريق والأماكن المختلفة ، ويكن عونى فى كبرى لقضاء حوائجى وحوائجه ، وأسال الله لكم جميعاً الثبات والتوفيق والسعادة .

 

google-playkhamsatmostaqltradent