رحيل رائد المورينجا الأستاذ الدكتور أبو الفتوح محمد
للمرة الثالثة أعزي نفسي إلى نفسي !
فبعد رحيل أمي الحبيبة الغالية منذ أربع سنوات ، تلتها أمي الروحية الأستاذة
الفاضلة أستاذة الأجيال ، ومعلمة الوراثة الأولى على مستوى مصر، والعالم العربي
الأستاذة الدكتورة سامية التمتامي صاحبة الفضل علي بعد الله فيما وصلت إليه إلى
اليوم .
وإذا بالقدر يستدعي شقيقي الروحي أخي،
وأستاذي الدكتور أبو الفتوح محمد أستاذ البحوث الزراعية المتفرغ بمعهد البحوث الزراعية بالمركز القومي للبحوث،
ورئيس الجمعية العلمية المصرية للمورنجا ، ورائد زراعة المورنجا ، وقائد مسيرة
الوعي ، والإرشاد بأهمية زراعة المورنجا كمحصول قومي لمصر.
والذي حورب كثيرا في سبيل هذا الحلم الكبير من
أجل مصر بأسرها ، والذي كان له الفضل بعد الله في بناء الوعي لدي بنبات المورنجا
الذي لولا جهود ، وأبحاث الأستاذ الدكتور الراحل أبو الفتوح ماكنت لأخوض هذا
الغمار الصعب في طريق الأشواك المدمية لكل من يحاول الإقتراب من الوحش الغبي
المسمى بالتوحد ،
والذي بفضل الله ، وتوفيقه ، وأبحاث دكتور أبو
الفتوح ، ومساندته للمشاريع ، والأبحاث العلمية حول فوائد المورنجا ماكنت أصل إلى
ماوصلت إليه من نجاحات بفضل الله في إيقاظ وعي الأهالي بأهمية طرد سموم المعادن
بالطريقة الآمنة …إسلوب الكيمياء الخضراء ، والتغذية العلاجية بالمورنجا في القضاء
على أخطر سموم تهدد القدرات العقلية ، والسلوكية للملائكة الأبرياء ، وإنقاذ آلاف
الحالات شبيهة التوحد ، والتي أسميها التوحد الكاذب ، وإنقاذهم من تلك العقاقير المهلكة
المدمرة المهدئات مضادات الشيزوفرينيا ، والجنون ، والتي أودت بالكثير من الضحايا
إلى التأخر الذهني الصريح!
أشهد الله أن الدكتور أبو الفتوح صاحب
القلب الأبيض ، والدعابات الفورية المرتجلة التي تجعلك تضحك من قلبك ، واليوم أنا
أبكي دما من قلبي لرحيلك عن دنيانا يا أغلى ، وأعز الأصدقاء ، والأشقاء . عزائي
إنك قدمت للبشرية غير طامع في دنيا دنيئة ، أو منصب زائل راجيا قبول الله لكل ما
قدمت راضيا مختارا محبا للخير ، وزراعة الأمل في ربوع أرض الله ، وفي كل وسائل
التواصل ، والنوافذ الإعلامية المرحبة بالعلم المستند الى الأدلة ، والبراهين
العلمية الموثقة .
لا أقول وداعا أبا الفتوح بل ربح البيع
بإذن الله لمن إختار التجارة مع الله وحده من دون البشر ، عسى أن يجمعنا تحت ظل
عرشه يوم لاظل إلا ظله ، وإنا لله ، وإنا إليه راجعون ، ولا حول ، ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم .