كيف تجعل دماغك يتقن أي شيء تريده ؟
لا
نزال ننهل جميعا من نهر الأمل العَذْبِ ماؤه أرجو أن تستمتعوا بمشاهدة هذا الڤيديو
الرائع مرات تلو مرات حتى تستوعبوا كل كلمةٍ فيه
… في كل كلمة من كلمات دكتورة لارا سترتشفون جرعاتٍ لا محدودة من الأمل
الممذوج بالعسل .
أفترض
من حضراتكم بعد مشاهدة هذا الڤيديو المستند إلى علوم المخ والأعصاب أن تكونوا قد استوعبتم الرسالة
جيدا جدا ، بل قل بامتياز ، وإقتدار فهو نموذج المرونة العصبية لخلايا المخ Brain Plasticity
هذه
هي النعمة العظمى من عطايا ، ومنح الله لمن أصيبوا بإبتلاء الإصابات الدماغية ،
ولكن أهم شيئ هو الرضا ، والصبر ، وإتخاذ كل الوسائل المعاونة لإعادة تأهيل خلايا
المخ بكل أساليب التدخلات العلاجية غير الدوائية في المقام الأول .
ثم
قد يكون هناك دوراً ثانوياً للدواء، وقد لايكون له دوراً فاعلاً في بعض الحالات ،
بل والأخطر ضررا ، والأفدح أثرا أن يكون له تبعات سلبية طويلة المدى على المرونة العصبية
، والقدرة على التعلم ، وعلى الذاكرة، بل وإرباك المهارات، والمهام الوظيفية التي تتمركز
خلاياها المسئولة في منطقة القشرة خلف مقدمة المخ Frontal
Cortex Pre
وقد
تتسبب في خلل الناقلات العصبية المسئولة عن الوعي ، واليقظة،
والإنتباه ، والإدراك، وبالتالي قصور الإستجابة للمثيرات المتنوعة المختلفة أثناء دينامية التعلم ويصبح الطفل المسكين مثل الروبوت
، لكنه مبرمجاً كيميائياً يتفاعل بلا روح، أو وعيٍ مستنير .
وهذا مانراه، ونلمسه في جميع حالات تعاطي المهدئات مضادات الذهان مضادات الشيزوفرينيا والجنون! على جميع السادة
المشاهدين مراعاة أنه لايوجد تشابه بين طفل ، وآخر في توقيت ، أو حدود إستجابات
المرونة العصبية لخلايا المخ ، بينما يكمن المحدد الفارق الرئيس في توقيت التشخيص المبكر وأساليب التدخلات العلاجية الصحيحة،
وليس في تعاطي أدوية المخ، والأعصاب ، والمكملات الغذائية، والڤيتامينات دمتم مع
الأمل .