علاج أم مهدىء ؟!

 التقنية في خدمة الأشخاص ذوي التوحد خطوة على طريق الأمل

الفتاة الأمريكية كارلي من أشهر حالات التوحد غير الناطقين تستفيد من تطبيق على iPad يحول نص الكلام المكتوب ،والذي كتبته بنفسها قبل أن تجري الحوار مع ضيف الحلقة، فيتحول إلي صوت مسموع واضح جدا كما تسمعونه،  وبالتالي يمكن للطرف الآخر أن يواصل الحوار معها ، وهكذا تم معالجة عدم القدرةعلى التواصل اللفظي المتبادل بين ذوي التوحد  غير الناطقين، وبين المحيطين المتعاملين معهم .

لاشك أن تحسن قدرات ذوي التوحد على التواصل سيكون له أثرا كبيرا في خفض حدة التوتر ،  والإنزعاج، والقلق المزمن ، الذي يعانيه هؤلاء الأبرياء جراء عدم قدرتهم على التعبير  عن  رغباتهم ،  ومشاعرهم المكبوتة في صدورهم،  ومن ثم  تنخفض بالتبعية  مستويات هرمونات الضغوط ، والتوتر " الكورتيزون، والأدرينالين " المسئولان إلى حد كبير عن الإنفعالات الغضبية، وسلوكيات العنف غير المبرر، والمبالغ  فيه في كثير من الأحيان !   

أيها السادة الآفاضل كما تحرصون كل الحرص على جلسات التخاطب ، وبدلا من اللهث وراء سراب ما يُدَّعى كذبا أدوية الكلام ، ويتم دفع آلاف الجنيهات ثمنا لأوهام تضر، ولاتنفع ! إستفيدوا من حرص أبنائكم على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية  في تعليمهم الكتابة النصية على هذه الأجهزة، وليبحث البعض منكم عن  تطبيقات تحويل النصوص المكتوبة إلى ناطقة كماهو الحال مع أجهزة ذوي الكف البصري ، بدلا من الإحباط ، والبكاء على ماضاع ، واليأس من الغد المجهول دعونا نعمل شيئا إيجابيا لتحسين جودة الحياة من أجل غد أفضل للجميع  .