من يوميات العيادة (1)
وهن العضلات غير الوراثى !
جائني طفل عمره ثلاث سنوات ، وسبعة
أشهر لوالدين من الآقارب ، وكانت الشكوى تأخر حركي ، تأخر لغوي ، وبمناظرة الطفل إكلينيكياً
تبين وجود إرتخاء ، وتدلي بالفكين ، إرتخاء وليونة بعضلات الجزء العلوى من الجسم ،
والأطراف ، وبطء في رد الفعل ، والإستجابة
للمثيرات .
كان أحد الاحتمالات الكبري وجود وهن
عضلات وراثي ، أو إحتمالات أخري مثل القصور النمائي، والذهني .
تم تطبيق إستبيان برنامج "البورتيج
" للإكتشاف المبكر فأظهر قصوراً شديداً فى المهارات المعرفية ، واللغوية ، والحركية
بما لا يتناسب مع العمر الزمني للطفل .
كما أظهرت الفحوصات أن إنزيم العضلات
سليم ، وبالتالي تم فوراً استبعاد وهن العضلات الوراثي ، ولكن بينت الفحوصات نقص فيتامين
د ، ونقص الكالسيوم مما يوضح سبباً قوياً مكتسباً لوهن العضلات .
أظهر تحليل الكشف المسحي للمعادن الثقيلة إرتفاعاً
أكثر من ثلاثة أضعاف الحد الأقصى لنسبة الرصاص الآمنة مما يثير إحتمالية وهن الأعصاب
الطرفية المكتسب .؛ وبالتالي وهن العضلات ، ويتسبب في بطء ردود الأفعال ، والقصور الذهني
، واللغوي ، وارتفاع يقارب ضعف الحد الأقصى الطبيعي للألومونيوم - ربما بسبب التطعيمات - مما يؤثر على وظائف المخ بصورة مزمنة ببطء ، ومنها الذاكرة العاملة
، كما يزيد من سوء الحالة العامة لسلامة العضلات ، والشعور بالضعف ، والوهن ، وعدم
القدرة على التحمل الحركي !