رثاء لنفسى !
هذا رثائى لنفسى بمناسبة وفاة إحدى الشخصيات العامة
، وزوجها ، وإبنتها في حادث أليم صباح هذا اليوم !
ولكم فى الموت عظة ، وعبرة ، هل هذا الحادث المفجع الأليم ممكن أن يحرك القلوب
القاسية " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة ، أو أشد قسوة "
كلنا زائلون ، وملك الموت ينتظر الإذن السماوى بقبض
الروح في أى لحظة ! فهل نحن حقاً مستعدون لهذه اللحظة ؟!
في كل وقت وحين يستدعى أحد منا إلى لقاء رهيب لا رجعة
منه الى أرض المحشر …فى يوم الفصل العظيم ، والحساب العسير !
هل نحن حقا مستعدون لمواجهة هذه اللحظة وحدنا ؟!دون أى سند من أقوى قوى الأرض !
إلا من أتى الله بقلب سليم ، وعمل صالح لم يبتغ به سوى وجه الله وحده .
يا نفسى أفيقى من غفلتك ، وكفى عن تهاونك فى حق نفسك كى ترضى
بشراً قلوبهم كالحجارة ،أو أشد قسوة "
وأن من الحجارة لما يهبط من خشية الله "
" يا
ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذه الحجارة … أو أن أهبط من علياء الخيلاء ، والتكبر على
الله فى أمانة الخلافة فى خلقه ، بما استخلفنى
فيه ، وجعلني مؤتمناً عليه !
كيف سأقف بين يديه يوم الموقف ، والهول العظيم ، وهو
قريبٌ …قريب ! فمن مات فقد قامت قيامته ! وإنا لله ، وإنا إليه راجعون . السيدة فايقة غزيز ، وزوجها ، وإبنتها
فى ذمة الله .