قصة آمن وكنزى !


قصة آمن وكنزى !

مع أول سونار
اكتشفوا أنها حامل فى توأم
فرح هو وطار من الفرحة
لكن الوضع عندها كان مختلف
مستقبلها العلمى والعملى كانوا شاغلينها اكتر
ومع تانى سونار
اكتشفوا انهم ولد وبنت
شكر ربنا من كل قلبه
وفضلت هى مشغولة بمستقبلها
وازاى هتقدر تكمل
ماكانش فارق معاها حتى هتسميهم ايه

السونار التالت
هو الوحيد اللى اخد باله من نظرات الدكتور
وقبل ما الدكتور ينطق
شاور له من غير مراته ماتاخد بالها
انه هيرجع له تانى
وبعد ما نزلوا وقبل ما يمشوا
اتحجج وطلع تانى
الدكتور قال له .. البنت كويسة
لكن الولد هيبقى عنده مشكلة
محتاجين نعمل شوية تحاليل
أنا شاكك إن الولد
داون سيندروم
حس إنه داخل على مشكلة كبيرة
كان كل همّه رد فعل مراته
اتفق هو والدكتور انها ماتعرفش
وجه يوم الولادة

ابتدت تفوق لقيته بيضحك لها
حمد لله على سلامتك
جبتى جوز ملايكة يجننوا
قالت له سميتهم ايه
قال لها
البنت .. كنزى
والولد .. آمن
شاورت له عايزه تشوفهم
جاب لها البنت .. فرحت بيها
واتحجج ان الولد فى الحضّانة
على اخر اليوم شافت ابنها
ولقت مستقبلها كله بينهار قدام عينيها

رجعوا البيت .. هى شايلة البنت
وهو طاير بالولد
ما اخدتش وقت طويل عشان تاخد قرارها
احنا لازم نسيب آمن فى مكان يعتنوا بيه
انا مش هاقدر الاحق عليه هو وكنزى ومذاكرتى
رفض وقال لها ماقدرش ارمى ابنى
دا ملاك .. بصى كدة حلو ازاى
لكن مستقبلها كان واقف بينها وبين ابنها
وكأن القدر بيساعدها
جاتلها بعثة تكمل دراستها بره

الطلاق تم بمنتهى الهدوء ..
وكان يوم صعب عليه وهو شايل آمن ..
وبيبوس بنته ..
وهو مش عارف هيشوفها تانى امتى
قبل ماتمشى سألته ..
ممكن اعرف انت ليه اخترت الاسماء دى
رد عليها بابتسامة وقال لها ..
خلى بالك من كنزى ..

اتقفل الباب ..
وآمن بيبص له وبيضحك وهو مش فاهم
وابتدت رحلة التحدى ..
بقى يسيب آمن فى الحضانه ..
ويرجع ياخده ويطلع ع البيت ..
يفضل قاعد معاه لوحده ..
يكلمه فى كل حاجة .. كأنه فاهم ..
يضحك معاه كأنه صاحبه ..
بقى يخرج بيه .. يتفسحوا ويتصوروا
نسى نفسه واصحابه واهله ..
ولما خطى برجليه اول خطوة ..
بقى يتنطط من الفرحة ..
ويقول له .. زمان كنزى هى كمان بتمشى
وفى نفس الوقت ..
كانت هى كمان بتنطط من الفرحة
لما اخدت الماجستير
وابتدت السنين تعدى ..

كان عنده يقين ان ربنا مابيخلقش حاجة ناقصة
وابتدا يراقب آمن لقاه بيستخدم ايده بدقة وتحكم
اداله عصايتين .. لقاه بيطبل بيهم على اى حاجة
قرر انه يعلمه الة موسيقية
جاب له اكسليفون .. وكانت البداية
عشان يكتشف انه عنده عازف اكسليفون شاطر
كانت فرحته لما يصقف لآمن لما يخلص عزف
يقوم آمن يجرى عليه .. ويحضنه
ويحسس بإيديه على دقنه وهو بيضحك له ..

كنزى كمان بقت اشطر بنت فى فريق الباليه ..
وكانت الاجابة المعتادة من مامتها الدكتورة
بابا واخوكى .. ماتوا فى حادثة ..
كانت بتحاول تسكت اى صوت يفكرها ..
خصوصاً بعد ما بقت دكتورة بتدرس علم النفس ..
وفى عيد ميلاد آمن الـ 11 .. كانت المفاجأة
تم اختياره عشان يمثل بلده
فى مسابقة مواهب الاطفال
وسافر هو ورفيق رحلته ..

وجه يوم المسابقة ..
وللحياد تم عرض جميع المواهب
دون ذكر الاسم او البلد

ظرف كبير فيه اسم الفائز
يتسلم للجنة التحكيم ..
لجنة التحكيم تختار العضو الشرفى
عشان يعلن النتيجة ..
يقف العضو الشرفى ويفتح الظرف ..
الفائز الاول .. من مصر
الاسم .. آممممن
وشريط سنيما يمر قدام الدكتورة ..
سونار .. ولادة .. طفل معاق .. سفر .. دكتوراة
ومليون سؤال .. ازاى ؟ ..
مش ممكن يكون تشابه اسماء ..

وتفوق على صوت حد من لجنة التحكيم
اتفضلى يا دكتورة اعلنى اسم الفائز ..
اسم الفائز .. آمن عادل المصرى
وسط تصفيق عالى جداً ..
وقف هو وعينيه متثبته على اللى بتقول النتيجة
وكأنه عايز يقول لها ..
القدر بعد ما لعب بيكى
اختارك انتى بنفسك عشان تعلنى نجاحى
ووسط دا كله .. كانت هى متلهفة تشوفه
لقيته طالع سلم المسرح ..
ومركّز عينيه على واحد من اللى قاعدين
لا .. دا مركّز عينيه على اهم واحد فى اللى قاعدين
ووسط كل اللى بيهنّوه وهو بياخد الجايزة
ينزل جرى من على المسرح ..
وخصلات شعره بتطير وراه
ويختفى وسط الناس اللى واقفين بتصقف له ..
عشان فجأة ..
يعلا فوق كل الناس
وهو قاعد على الكتاف اللى ياما شالته
ويمد ايديه .. ويحسس على دقن باباه
ويضحك له ويديله الجايزة
ساعتها حس ..
انه اخد اكبر شهادة دكتوراة فى التاريخ

ودى كانت الكلمة اللى قالها لها ..
بعد ما اطمنوا ان كنزى نامت فى سريرها
فى الاوضة اللى نايم فيها آمن ..
ايوة فعلاً .. اصلها استقالت من كل مناصبها
ورجعت تعيش فى حضن اعظم اب شافته فى حياتها
قالت له .. على فكرة ..
فى سؤال محتاجة اعرف اجابته
ليه "كنزى" و "آمن"

قال لها .. بعد ما الدكتور قاللى ..
سجدت لربنا شكر على الكنز اللى بعتهولى ..
وعلى اد ماكنت زعلان .. بس كان جوايا ايمان ..
ولقيت نفسى باقول ..
كنزى .. اللى ربنا بعته ..
وآمن .. عشان كل اللى يسأله اسمك ايه ..
يقول له .. آمن .. يعنى صدّق
عشان يبقى رسالة لكل اللى يشوفه

ربنا خليقته كاملة
بس احنا من عجزنا اللغوى
لما بنلاقى قدامنا حاجة مش فاهمينها
بنقول عليها ناقصة .. ومعاقة
فى حين ان احنا المعاقين
عشان احنا اللى مش فاهمين
لو مصدّق ومآمن ان الله كامل
وماينفعش يخلق حاجة مش كاملة
اوعى تشوف اى حاجة من خليقته انها ناقصة

ولو فضلت مصمم .. انه نقص
اعرف انك حاطط نفسك
فى لجنة تقييم اللى ربنا بيعمله

ورغم ان الكلام ده صعب
بس للأسف ..
الكلام ده حقيقى جدااا ...


تعليق دكتور إيهاب على القصة :

أوعى حد يفتكر نفسه أرحم من الله على ولده ذي المشكلة !

هناك حكمة بالغة لن يعلمها إلا من رضي ، وصبر …
ربما تدركها في الدنيا ، وربما في الآخرة  فهنيأ لمن رضي ، وصبر ، واعتبر
إذا تألهت على الله بعقلك فاعلم أنك ممن خاب ، وخسر
فاذكر ماقاله لنبي الله موسي عبدٌعلمه الله من أنباء الغيب ذاك الخبر
كنز لغلامين يتيمين …
كان أبوهما صالحا حين جائه الأجل   لبى نداء ربه، ولم ينتظر
وأودع الآمانة موقنا بعطاء ربٍ مقتدر
فأمضي إلى سعيك قُدُما راضيا مستبشرا …
 بعطاء ربك من كنز القدر

google-playkhamsatmostaqltradent